خطاب السيد نصر الله يربك قادة العدو.. وردّ نتنياهو عرضة لانتقادات وسائل الإعلام "الإسرائيلية"
تاريخ النشر 08:05 22-09-2018الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
256
مزلزلاً كان وقعُ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الكيان الصهيوني، فنبرة التهديد التي أطلقها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لم تنجح في تبديد حال القلق والارتباك الذي خلفها الخطاب لدى الجمهور "الإسرائيلي"،
خطاب السيد نصرالله يربك الكيان الصهيوني
والتعليقات "الإسرئيلية" أكدت فشل "إسرائيل" في منع حزب الله من استكمال بناء ترسانته الصاروخية الدقيقة.
معلقون صهاينة انتقدوا بشدة المواقف "العنترية" التي أطلقها نتنياهو ومجموعة من المسؤولين "الإسرائيليين" رداً على السيد نصر الله، واعتبروا أن من العبث أن تلجأ "تل أبيب" إلى رفع مستوى التصعيد مقابل حزب الله، خصوصاً في ظل الظروف الحساسة التي يمر بها الكيان الصهيوني.
المحلل الصهيوني للشؤون العربي عوود غرانوت قال: "مع الأسف أعتقد بأن السيد نصر الله لا يكذب رغم أن ما قامت به اسرائيل عبر 200 غارة في سوريا لمنعه من التزود بهذه الصواريخ لم يعطِ نتيجة قاطعة".
من جهته، اعتبر عيرن عتسيون، وهو نائب سابق لرئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، أن رد نتنياهو يذكر بكلام متعجرف قاله مسؤولون "إسرائيليون" قبل "حرب الغفران"، وأضاف: "لدينا رأيٌ رائجٌ أننا قادرون على منع حزب الله من التزود بالسلاح الدقيق، لكن علينا أن نقر بأننا فشلنا، فلدى حزب الله تقريباً 130 ألف صاروخ من أصناف مختلفة، فشلنا على المستوى الاستراتيجي ولديهم اليوم قدرات أكثر من السابق ونحن في ردع متبادل مع حزب الله".
بدوره، قال المحلل السياسي الصهيوني مؤاف فاردي: "ربما يكون نصر الله محقاً بأن اسرائيل في نهاية المطاف لم تنجح في سياستها لمنع نقل السلاح اليه. شحنات السلاح تواصل طريقها إلى لبنان ونحن لا نهاجمه هناك، والسؤال في الحساب الكلي: هل نجحت هذه المعركة الاسرائيلية المليئة بالمخاطر أم لا؟".
كلام السيد نصر الله فتح النقاش واسعاً في أوساط العدو حول مدى قدرة "تل أبيب" على احتواء الامكانيات العسكرية لدى حزب الله في ظل الفشل "الإسرائيلي" في الحد منها.
الإعلامي الصهيوني يارون لندن أشار إلى أنه "يوجد لدى حزب الله 150 ألف صاروخ ولنفترض أنها كلياً غير دقيقة لكن بإمكانها شلّ شمال إسرائيل بالمطلق، وحتى إذا أطلق منها صواريخ على خليج حيفا فيمكن أن نفترض أنها ستصيب محطات التكرير"، وسأل: "إذا أطلقوا 500 صاروخ دفعة واحدة فليس لدينا القدرة على اعتراضها، فما هو الفرق إذا كان لديهم صواريخ دقيقة إذا أصابوا في الضربة الأولى رئاسة الأركان في تل أبيب عبر إطلاق ألف صاروخ يصيب واحد منها مقر الهيئة؟".
هذه الخشية عبّر عنها نائب رئيس الشاباك سابقاً ليؤر اكرمن، الذي اعتبر أنه "لا توجد سياسة اسرائيلية مقابل حزب الله، فهو يواصل معاظمة قوته على مدى سنوات ونحن لا نفعل شيئاً في المقابل".